- نختار السيسى لأنه صادق فيما يقول وأمين على ما يفعل.... لم يخدعنا ولم يخذلنا ولم يبع لنا الأوهام- نختا

مصر,الصحة,إزالة,سيناء,التعليم,الوزراء,يوم,المشروعات القومية,المستشار,الخارجية,القضية الفلسطينية,النيل,السيسى,الرئيس السيسى,اليوم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب:  اخترناك 

الشورى

-    نختار السيسى لأنه صادق فيما يقول وأمين على ما يفعل.... لم يخدعنا ولم يخذلنا ولم يبع لنا الأوهام 

-    نختار السيسى لأنه لم يطمع يوما فى السلطة بل ألح عليه الناس فى تحمل المسئولية 

-    نختار السيسى لأنه يعرف قدر مصر وقدر الشعب المصرى ولم يورطنا فى أى مغامرات غير محسوبة 

-    نختار السيسى من أجل مستقبل الأجيال القادمة التى بدأ من أجلها كل هذه المشروعات القومية 

-    نختار السيسى بعقولنا وبالورقة والقلم وبقلوبنا... فمن حق من انحاز إلينا أن نقف بجواره دائما 

 

جمعتنى جلسة مع بعض الأصدقاء والأهل والأقارب، ووجدت أحدهم يقول لى: أعرف أنك مؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسى من اللحظة الأولى، وأعرف كذلك أنك ستمنحه صوتك هذه المرة، وقد سمعتك مرة تقول إنك ستظل مؤيدا له ما بقيت حيا، لكن اسمح لى أن أسألك: لماذا يمكن أن نمنح الرئيس أصواتنا، لماذا يجب أن نختاره؟  قلت لمحدثى: على فكرة أنا عندما أختار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات القادمة، لن أختاره كمرشح من بين مرشحين، فأنا فى الحقيقة لا أرى غيره، ولا يمكن أن أقارنه بآخرين، أو أضعه فى كفة ومرشح آخر فى كفة، لأن هذا غير واقعى بالمرة، هذا رغم احترامى الشديد للانتخابات والممارسة السياسية وما يقره الدستور والقانون، فأنا مؤيد للرئيس بشكل مطلق.  وجدت محدثى يتجاوب مع ما أقوله ويقرنى عليه، لكنه فى الوقت نفسه يريد أن يسمع منى مبرراتى ودوافعى لهذا التأييد الذى أقول إنه مطلق للرئيس.  لقد تحدثت مع محدثى حديثا مستفيضا عن أسباب اختيارى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفكرت فى أن أضعه أمامكم أيضا، فأنا لا أتحدث فى أمر خاص بى، ولكنه موضوع يتعلق بالمصريين جميعا، بواقعهم ومستقبلهم، ثم إن هناك كثيرين استسلموا لشائعات ووشايات وأخبار كاذبة حاولت النيل من الرئيس، وبعضهم تأثر بها.  ودون أن أطيل عليكم سألخص لكم بعضا مما آراه ويدفعنى إلى أن أختار الرئيس عبد التفاح السيسى ليكمل معنا مسيرة العمل والكفاح من أجل مصر متقدمة وناهضة وداخلة إلى المستقبل من أوسع أبوابه.  دافعى الأول: أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما كان وزيرا للدفاع، ووجد أن المصريين يرفضون حكم الإخوان، وخرجوا بالفعل ضده فى مظاهرات حاشدة كانت العنوان الأكبر فى ثورة 30 يونيو 2013، لم يتأخر عن الشعب المصرى، بل حمل روحه على كفه، ودعم مطالب المصريين وانحاز إليهم، رغم علمه أنه سيدفع ثمن ذلك من راحته وأمنه، لكنه اختار الشعب على ما سواه.  هذا الموقف جعلنى أثق أن الرئيس السيسى سيكون اختياره هو الشعب ومصالحه أولا وقبل كل شيء، وهو ما تأكدنا منه بعد ذلك، فقد كان قى كل قراراته ينحاز إلى الشعب، حتى عندما كان يأخذ قرارا يمكن أن يعانى منه الناس، فإنه كان يفعل ذلك من أجل صالحهم ومستقبلهم ومن أجل أبنائهم الذين سيكونون عماد المستقبل لهذا البلد.  دافعى الثانى: أن الرئيس السيسى كان ولا يزال زاهدا فى السلطة، فبعد 30 يونيو لم يفكر فى أن يكون رئيسا، بل لم يسع إلى السلطة أبدا، والشهود على ذلك كثيرون، بل إنه طلب من الرئيس المؤقت وقتها المستشار عدلى منصور أن يرشح نفسه فى الانتخابات، وأنه من خلال موقعه وزيرا للدفاع سيقدم له كل الدعم للنجاح فى منصبه، رفض المستشار عدلى منصور ذلك تماما.  لم يترك السيسى منصبه وزيرا للدفاع ويقبل الترشح فى الانتخابات الرئاسية إلا بعد أن طالبه الشعب بذلك، بل إن هناك حملات شعبية حاشدة نظمت مؤتمرات ولقاءات واحتفاليات كان كل هدفها أن يستجيب السيسى لنداء الشعب ويقبل الترشح فى الانتخابات الرئاسية، ولا يمكن أن ننسى جملة " كمل جميلك" التى كانت رسالة واضحة للرجل الذى انحاز إلى مطالب الشعب أن يقف إلى جوار الشعب مرة أخرى ليكمل معه ما بدأه.  لقد تساءل كثيرون عن أمانة الرئيس السيسى المطلقة، وعن إخلاصه فى العمل، فهو يعمل بلا انقطاع، يعود هذا بالطبع إلى شخصيته المستقيمة، فهو ابن أسرة مصرية أصيلة، لكن أيضا لا يمكن أن نغفل أن الرئيس السيسى يعتبر نفسه "رئيس مستدعى"، ولأنه كذلك فهو مستأمن على هذا البلد، وهو أبدا لا يمكن أن يخون الأمانة، بل يصونها إلى آخر يوم فى حياته مهما كلفه الأمر من مشاق وجهد وتضحيات.  دافعى الثالث فى اختيارى الرئيس السيسى أيضا هو صدقه فى وعوده مع الناس، لم يعِد السيسى الشعب المصرى بأنه سيأتى لهم بالجنة دون جهد وتعب وسهر ومواصلة العمل بالليل والنهار، كان يمكنه أن يقول للناس إن الطريق سهل ويسير وإنهم يمكن أن يحصلوا على كل ما يريدون بسهولة، لكنه أبدا لا يخدع الناس، ولا يصدر لهم الوهم، بل يصدقهم فيما يقول وما يفعل.  ولأنه صادق رأيناه وهو يتحدث عن العمل يعمل بالفعل، فلا يركن إلى مكتبه أو يختفى، بل رأيناه بيننا، وأعتقد أنه أول رئيس مصرى على الإطلاق يتابع بنفسه تنفيذ المشروعات على الأرض، فقد استن الرئيس السيسى سنة حسنة تمثلت فى جولته الأسبوعية بعد صلاة الجمعة، حيث يقف على سير العمل فى المحاور والطرق ومشروعات البنية التحتية، تجده يقف مع المهندسين والعمال، ويسأل عن مستوى الإنجاز وجودته، وظروف العمل ومعوقاته، ولا يتردد فى إزالة أى عقبة فى طريق هذا العمل.  كان يمكن للرئيس أن يكتفى بالمتابعة المكتبية، الوزراء والمسئولون يأتون إليه فى مكتبه، يعرضون عليه ما يجرى على الأرض، لكنه لا يكتفى بذلك فقط، فهو يراعى الله ويراعى ضميره، ومن أجل ذلك تجده دائما فى المكان الذى يمكنه أن يعرف من خلاله الحقيقة على الأرض، وهى الحقيقة التى تجعله يأخذ القرار الصحيح فى الوقت الصحيح.  أما دافعى الرابع لتأييد الرئيس السيسى، فلأنه ومن اليوم الأول وهو يشعر بفقراء هذا الوطن، قرر أن يجبر بخاطرهم، لأنه يعرف أن من يجبر خاطر العباد يجبر الله خاطره، كان يمكن أن يكتفى الرئيس بما يحدث فعلا، بالسياسات التى تتبعها الدولة فى التعامل مع محدودى الدخل والأكثر احتياجا، لكنه عمد إلى سياسات أخرى، وقرارات أخرى، فقد كان يريد تحقيق أكبر فائدة لهؤلاء الذين تم إهمالهم كثيرا خلال العقود الماضية، وأصبحوا ورقة يلعب بها السياسيون ليحققوا أهدافهم، دون أن يراعوا إنسانيتهم أو يقفوا إلى جوارهم لا لشيء إلا لأنهم يستحقون ذلك.  إننى أؤيد وأختار الرئيس السيسى بشكل مطلق، ويمكن أن تعتبروا هذا دافعى الخامس، لأنه رجل يعرف قيمة وقدر مصر جيدا، إنه لا يفرط فى حقوقها، ولا يتهاون مع من يحاول الاعتداء عليها، لكنه يفعل ذلك بحكمة، حكمة من يعرف حجم التحديات التى تقابله، ولابد أن يكون حريصا على ألا يهدر قيمة بلده أبدا، وهو ما بدا فى السياسة الخارجية التى بدأها من أول يوم، لقد أنهى السيسى عصر التبعية، فمصر ليست تابعة لأحد، لكنها تصيغ علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس التكافؤ الشديد، فإذا كانت مصر تحتاج إلى دول بعينها، فإن هذه الدول نفسها تحتاج لمصر بنفس القدر وربما أكثر أيضا.  دافعى السادس وبوضوح هو أننى أنحاز إلى الرئيس السيسى انحيازا كاملا، لأنه تعامل مع مصر بما تستحقه، ومع الشعب المصرى بما يليق به، فهو الرئيس الذى أنهى عار العشوائيات، وقال إن المصريين جميعا يجب أن يعيشوا فى مكان لائق، وهو الذى انصرف اهتمامه إلى التعليم وإلى الصحة وإلى البنية التحتية، ويمكن لمن لا يرى حتى أن يشعر بأن وجه الحياة فى مصر تغير، إنه يهتم بكل شيء، لا يترك ملفا دون أن يفتحه ويمارس العمل فيه، ولأننا كنا قد تأخرنا كثيرا، فقد كان الجهد المطلوب كبيرا جدا، وهو ما لم يبخل به الرئيس السيسى وكل من عملوا معه.  الدوافع كثيرة، ولو كانت المساحة مناسبة لأسرد عليكم  ألف دافع لوجدتها كلها حاضرة، لكننى إجمالا أحب أن أقول للجميع، إننى أختار الرئيس السيسى ليس لأنه لم يخذلنا أبدا فيما مضى من السنوات، ولم يخيب ظننا فيها فى حاضرنا، ويكفى موقفه من القضية الفلسطينية وتأكيده على أن الاقتراب من سيناء "خط أحمر"، ولكننا نختاره من أجل المستقبل، من أجل الأجيال القادمة، التى بدأ من أجلها كل هذه المشروعات القومية، ولابد أن يستكمل ما بدأه، لأنه الضمانة الوحيدة لتستكمل مصر ما بدأته.  إننى لا أتحدث عن الرئيس السيسى هنا بشكل عاطفى، بل بشكل عقلانى تماما، أتحدث عنه بالورقة والقلم، لأن هناك من يحسبون الأمر ببراجماتية بحتة، ينظرون إلى المكاسب والخسائر، لا يلتفتون إلى أن هناك قيما كثيرة يجب أن تحكمنا فى حياتنا، ولذلك أقول إننى أحب هذا الرجل، وأحترم تجربته، وأؤيده بعقلى نعم، لكن لا يمنعنى هذا من أن أقول إن قلبى أيضا اختاره، فهو يستحق منا أن نعترف له بجميله وفضله وتضحيته براحته وخلو باله من أجل الوقوف فى صفوف الشعب المصرى.  لقد اخترناه، ويتجدد اختيارنا له ليس لأنه يستحق ذلك فقط، ولكن لأن اختيارنا له هو فى النهاية فى مصلحتنا نحن.